
الذين يسعون إلى تثبيط الأمة عن القيام بمسؤولياتها في التصدي لهذا الظلم، الذين يغضبهم أن تقول شيئاً عن أمريكا، أن تقول شيئاً عن إسرائيل، ويسعون لإسكات الناس عن ذلك، ويلومون من يتحرك في هذا الاتجاه الذي يسعى فيه المؤمنون إلى استنهاض الأمة للقيام بواجباتها، هم يساهمون مع أمريكا في ظلمها، ومع إسرائيل في ظلمها، هم يورطون أنفسهم هذه الورطة الرهيبة جدًّا؛ لأنها خدمة مؤكدة وخدمة واضحة؛ لأنها إسهام واضح ومؤكد، من يغضب، من يسعى إلى إسكات الناس لا يقولوا شيئاً، لا يتكلموا كلمةً، لا يتبنون موقفاً، يخذِّل، يثبط، يسيء، يطلق الكثير من المواقف، يعمل الكثير الكثير في سبيل أن يسكت الناس عن ذلك؛ هو شريكٌ لهم في ظلمهم وجرائمهم، وهي جرائم رهيبة جدًّا، جرائم فظيعة جدًّا، وإلا فماذا يعني التعبير القرآني، ماذا يعنيه قول الله --سبحانه وتعالى--: {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ}، هل يتحول منهم في النسب؟ يصبح اسمه فلان ترامب، ابن ترامب؟ لا، منهم في جرمهم، في فظيع ما يعملون، في ظلمهم هذا الذي ملأ الساحة الإسلامية بكلها، وشمل كل مناحي الحياة بأجمعها، فيتحمل هذا الوزر الفظيع، ويدخل معهم، ويحشر يوم القيامة معهم والعياذ بالله.
اقراء المزيد